سفر الخروج - اصحاح 18 : 3
وَابْنَيْهَا، اللَّذَيْنِ اسْمُ أَحَدِهِمَا جِرْشُومُ، لأَنَّهُ قَالَ: «كُنْتُ نَزِيلاً فِي أَرْضٍ غَرِيبَةٍ».
سفر الخروج (18 :3)
1. فَسَمِعَ يَثْرُونُ كَاهِنُ مِدْيَانَ، حَمُو مُوسَى، كُلَّ مَا صَنَعَ اللهُ إِلَى مُوسَى وَإِلَى إِسْرَائِيلَ شَعْبِهِ: أَنَّ الرَّبَّ أَخْرَجَ إِسْرَائِيلَ مِنْ مِصْرَ.
2. فَأَخَذَ يَثْرُونُ حَمُو مُوسَى صَفُّورَةَ امْرَأَةَ مُوسَى بَعْدَ صَرْفِهَا
3. وَابْنَيْهَا، اللَّذَيْنِ اسْمُ أَحَدِهِمَا جِرْشُومُ، لأَنَّهُ قَالَ: «كُنْتُ نَزِيلاً فِي أَرْضٍ غَرِيبَةٍ». سفر الخروج (3:18)
4. وَاسْمُ الآخَرِ أَلِيعَازَرُ، لأَنَّهُ قَالَ: «إِلهُ أَبِي كَانَ عَوْنِي وَأَنْقَذَنِي مِنْ سَيْفِ فِرْعَوْنَ».
5. وَأَتَى يَثْرُونُ حَمُو مُوسَى وَابْنَاهُ وَامْرَأَتُهُ إِلَى مُوسَى إِلَى الْبَرِّيَّةِ حَيْثُ كَانَ نَازِلاً عِنْدَ جَبَلِ اللهِ.
6. فَقَالَ لِمُوسَى: «أَنَا حَمُوكَ يَثْرُونُ، آتٍ إِلَيْكَ وَامْرَأَتُكَ وَابْنَاهَا مَعَهَا».
7. فَخَرَجَ مُوسَى لاسْتِقْبَالِ حَمِيهِ وَسَجَدَ وَقَبَّلَهُ. وَسَأَلَ كُلُّ وَاحِدٍ صَاحِبَهُ عَنْ سَلاَمَتِهِ، ثُمَّ دَخَلاَ إِلَى الْخَيْمَةِ.
8. فَقَصَّ مُوسَى عَلَى حَمِيهِ كُلَّ مَا صَنَعَ الرَّبُّ بِفِرْعَوْنَ وَالْمِصْرِيِّينَ مِنْ أَجْلِ إِسْرَائِيلَ، وَكُلَّ الْمَشَقَّةِ الَّتِي أَصَابَتْهُمْ فِي الطَّرِيقِ فَخَلَّصَهُمُ الرَّبُّ.
9. فَفَرِحَ يَثْرُونُ بِجَمِيعِ الْخَيْرِ الَّذِي صَنَعَهُ إِلَى إِسْرَائِيلَ الرَّبُّ، الَّذِي أَنْقَذَهُ مِنْ أَيْدِي الْمِصْرِيِّينَ.
10. وَقَالَ يَثْرُونُ: «مُبَارَكٌ الرَّبُّ الَّذِي أَنْقَذَكُمْ مِنْ أَيْدِي الْمِصْرِيِّينَ وَمِنْ يَدِ فِرْعَوْنَ. اَلَّذِي أَنْقَذَ الشَّعْبَ مِنْ تَحْتِ أَيْدِي الْمِصْرِيِّينَ.
11. الآنَ عَلِمْتُ أَنَّ الرَّبَّ أَعْظَمُ مِنْ جَمِيعِ الآلِهَةِ، لأَنَّهُ فِي الشَّيْءِ الَّذِي بَغَوْا بِهِ كَانَ عَلَيْهِمْ».
12. فَأَخَذَ يَثْرُونُ حَمُو مُوسَى مُحْرَقَةً وَذَبَائِحَ للهِ. وَجَاءَ هَارُونُ وَجَمِيعُ شُيُوخِ إِسْرَائِيلَ لِيَأْكُلُوا طَعَامًا مَعَ حَمِي مُوسَى أَمَامَ اللهِ.
13. وَحَدَثَ فِي الْغَدِ أَنَّ مُوسَى جَلَسَ لِيَقْضِيَ لِلشَّعْبِ. فَوَقَفَ الشَّعْبُ عِنْدَ مُوسَى مِنَ الصَّبَاحِ إِلَى الْمَسَاءِ.
14. فَلَمَّا رَأَى حَمُو مُوسَى كُلَّ مَا هُوَ صَانِعٌ لِلشَّعْبِ، قَالَ: «مَا هذَا الأَمْرُ الَّذِي أَنْتَ صَانِعٌ لِلشَّعْبِ؟ مَا بَالُكَ جَالِسًا وَحْدَكَ وَجَمِيعُ الشَّعْبِ وَاقِفٌ عِنْدَكَ مِنَ الصَّبَاحِ إِلَى الْمَسَاءِ؟»
15. فَقَالَ مُوسَى لِحَمِيهِ: «إِنَّ الشَّعْبَ يَأْتِي إِلَيَّ لِيَسْأَلَ اللهَ.
16. إِذَا كَانَ لَهُمْ دَعْوَى يَأْتُونَ إِلَيَّ فَأَقْضِي بَيْنَ الرَّجُلِ وَصَاحِبِهِ، وَأُعَرِّفُهُمْ فَرَائِضَ اللهِ وَشَرَائِعَهُ».
17. فَقَالَ حَمُو مُوسَى لَهُ: «لَيْسَ جَيِّدًا الأَمْرُ الَّذِي أَنْتَ صَانِعٌ.
18. إِنَّكَ تَكِلُّ أَنْتَ وَهذَا الشَّعْبُ الَّذِي مَعَكَ جَمِيعًا، لأَنَّ الأَمْرَ أَعْظَمُ مِنْكَ. لاَ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَصْنَعَهُ وَحْدَكَ.
19. اَلآنَ اسْمَعْ لِصَوْتِي فَأَنْصَحَكَ. فَلْيَكُنِ اللهُ مَعَكَ. كُنْ أَنْتَ لِلشَّعْبِ أَمَامَ اللهِ، وَقَدِّمْ أَنْتَ الدَّعَاوِيَ إِلَى اللهِ،
20. وَعَلِّمْهُمُ الْفَرَائِضَ وَالشَّرَائِعَ، وَعَرِّفْهُمُ الطَّرِيقَ الَّذِي يَسْلُكُونَهُ، وَالْعَمَلَ الَّذِي يَعْمَلُونَهُ.
21. وَأَنْتَ تَنْظُرُ مِنْ جَمِيعِ الشَّعْبِ ذَوِي قُدْرَةٍ خَائِفِينَ اللهَ، أُمَنَاءَ مُبْغِضِينَ الرَّشْوَةَ، وَتُقِيمُهُمْ عَلَيْهِمْ رُؤَسَاءَ أُلُوفٍ، وَرُؤَسَاءَ مِئَاتٍ، وَرُؤَسَاءَ خَمَاسِينَ، وَرُؤَسَاءَ عَشَرَاتٍ،
22. فَيَقْضُونَ لِلشَّعْبِ كُلَّ حِينٍ. وَيَكُونُ أَنَّ كُلَّ الدَّعَاوِي الْكَبِيرَةِ يَجِيئُونَ بِهَا إِلَيْكَ، وَكُلَّ الدَّعَاوِي الصَّغِيرَةِ يَقْضُونَ هُمْ فِيهَا. وَخَفِّفْ عَنْ نَفْسِكَ، فَهُمْ يَحْمِلُونَ مَعَكَ.
23. إِنْ فَعَلْتَ هذَا الأَمْرَ وَأَوْصَاكَ اللهُ تَسْتَطِيعُ الْقِيَامَ. وَكُلُّ هذَا الشَّعْبِ أَيْضًا يَأْتِي إِلَى مَكَانِهِ بِالسَّلاَمِ».
24. فَسَمِعَ مُوسَى لِصَوْتِ حَمِيهِ وَفَعَلَ كُلَّ مَا قَالَ.
25. وَاخْتَارَ مُوسَى ذَوِي قُدْرَةٍ مِنْ جَمِيعِ إِسْرَائِيلَ وَجَعَلَهُمْ رُؤُوسًا عَلَى الشَّعْبِ، رُؤَسَاءَ أُلُوفٍ، وَرُؤَسَاءَ مِئَاتٍ، وَرُؤَسَاءَ خَمَاسِينَ، وَرُؤَسَاءَ عَشَرَاتٍ.
26. فَكَانُوا يَقْضُونَ لِلشَّعْبِ كُلَّ حِينٍ. الدَّعَاوِي الْعَسِرَةُ يَجِيئُونَ بِهَا إِلَى مُوسَى، وَكُلُّ الدَّعَاوِي الصَّغِيرَةِ يَقْضُونَ هُمْ فِيهَا.
1. فسمع يثرون كاهن مديان، حمو موسى، كل ما صنع الله إلى موسى وإلى إسرائيل شعبه: أن الرب أخرج إسرائيل من مصر.
2. فأخذ يثرون حمو موسى صفورة امرأة موسى بعد صرفها
3. وابنيها، اللذين اسم أحدهما جرشوم، لأنه قال: «كنت نزيلا في أرض غريبة». سفر الخروج (3:18)
4. واسم الآخر أليعازر، لأنه قال: «إله أبي كان عوني وأنقذني من سيف فرعون».
5. وأتى يثرون حمو موسى وابناه وامرأته إلى موسى إلى البرية حيث كان نازلا عند جبل الله.
6. فقال لموسى: «أنا حموك يثرون، آت إليك وامرأتك وابناها معها».
7. فخرج موسى لاستقبال حميه وسجد وقبله. وسأل كل واحد صاحبه عن سلامته، ثم دخلا إلى الخيمة.
8. فقص موسى على حميه كل ما صنع الرب بفرعون والمصريين من أجل إسرائيل، وكل المشقة التي أصابتهم في الطريق فخلصهم الرب.
9. ففرح يثرون بجميع الخير الذي صنعه إلى إسرائيل الرب، الذي أنقذه من أيدي المصريين.
10. وقال يثرون: «مبارك الرب الذي أنقذكم من أيدي المصريين ومن يد فرعون. الذي أنقذ الشعب من تحت أيدي المصريين.
11. الآن علمت أن الرب أعظم من جميع الآلهة، لأنه في الشيء الذي بغوا به كان عليهم».
12. فأخذ يثرون حمو موسى محرقة وذبائح لله. وجاء هارون وجميع شيوخ إسرائيل ليأكلوا طعاما مع حمي موسى أمام الله.
13. وحدث في الغد أن موسى جلس ليقضي للشعب. فوقف الشعب عند موسى من الصباح إلى المساء.
14. فلما رأى حمو موسى كل ما هو صانع للشعب، قال: «ما هذا الأمر الذي أنت صانع للشعب؟ ما بالك جالسا وحدك وجميع الشعب واقف عندك من الصباح إلى المساء؟»
15. فقال موسى لحميه: «إن الشعب يأتي إلي ليسأل الله.
16. إذا كان لهم دعوى يأتون إلي فأقضي بين الرجل وصاحبه، وأعرفهم فرائض الله وشرائعه».
17. فقال حمو موسى له: «ليس جيدا الأمر الذي أنت صانع.
18. إنك تكل أنت وهذا الشعب الذي معك جميعا، لأن الأمر أعظم منك. لا تستطيع أن تصنعه وحدك.
19. الآن اسمع لصوتي فأنصحك. فليكن الله معك. كن أنت للشعب أمام الله، وقدم أنت الدعاوي إلى الله،
20. وعلمهم الفرائض والشرائع، وعرفهم الطريق الذي يسلكونه، والعمل الذي يعملونه.
21. وأنت تنظر من جميع الشعب ذوي قدرة خائفين الله، أمناء مبغضين الرشوة، وتقيمهم عليهم رؤساء ألوف، ورؤساء مئات، ورؤساء خماسين، ورؤساء عشرات،
22. فيقضون للشعب كل حين. ويكون أن كل الدعاوي الكبيرة يجيئون بها إليك، وكل الدعاوي الصغيرة يقضون هم فيها. وخفف عن نفسك، فهم يحملون معك.
23. إن فعلت هذا الأمر وأوصاك الله تستطيع القيام. وكل هذا الشعب أيضا يأتي إلى مكانه بالسلام».
24. فسمع موسى لصوت حميه وفعل كل ما قال.
25. واختار موسى ذوي قدرة من جميع إسرائيل وجعلهم رؤوسا على الشعب، رؤساء ألوف، ورؤساء مئات، ورؤساء خماسين، ورؤساء عشرات.
26. فكانوا يقضون للشعب كل حين. الدعاوي العسرة يجيئون بها إلى موسى، وكل الدعاوي الصغيرة يقضون هم فيها.
سفر الخروج - اصحاح 18 فى سطور
فسمع يثرون كاهن مديان، كل ما صنع الله إلى موسى وإلى إسرائيل شعبه: أن الرب أخرج إسرائيل من مصر. فأخذ يثرون حمو موسى صفورة امرأة موسى بعد صرفها لأنه قال: «إله أبي كان عوني وأنقذني من سيف فرعون». ثم دخلا إلى الخيمة. الآن علمت أن الرب أعظم من جميع الآلهة، وجاء هارون وجميع شيوخ إسرائيل ليأكلوا طعاما مع حمي موسى أمام الله. وحدث في الغد أن موسى جلس ليقضي للشعب. فقال موسى لحميه: «إن الشعب يأتي إلي ليسأل الله. إذا كان لهم دعوى يأتون إلي فأقضي بين الرجل وصاحبه، كن أنت للشعب أمام الله، ورؤساء مئات، ورؤساء خماسين، وخفف عن نفسك، فهم يحملون معك. ورؤساء مئات، ورؤساء خماسين، فكانوا يقضون للشعب كل حين.