سفر الخروج - اصحاح 5 : 4
فَقَالَ لَهُمَا مَلِكُ مِصْرَ: «لِمَاذَا يَا مُوسَى وَهَارُونُ تُبَطِّلاَنِ الشَّعْبَ مِنْ أَعْمَالِهِ؟ اِذْهَبَا إِلَى أَثْقَالِكُمَا».
سفر الخروج (5 :4)
1. وَبَعْدَ ذلِكَ دَخَلَ مُوسَى وَهَارُونُ وَقَالاَ لِفِرْعَوْنَ: «هكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ: أَطْلِقْ شَعْبِي لِيُعَيِّدُوا لِي فِي الْبَرِّيَّةِ».
2. فَقَالَ فِرْعَوْنُ: «مَنْ هُوَ الرَّبُّ حَتَّى أَسْمَعَ لِقَوْلِهِ فَأُطْلِقَ إِسْرَائِيلَ؟ لاَ أَعْرِفُ الرَّبَّ، وَإِسْرَائِيلَ لاَ أُطْلِقُهُ».
3. فَقَالاَ: «إِلهُ الْعِبْرَانِيِّينَ قَدِ الْتَقَانَا، فَنَذْهَبُ سَفَرَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ فِي الْبَرِّيَّةِ وَنَذْبَحُ لِلرَّبِّ إِلهِنَا، لِئَلاَّ يُصِيبَنَا بِالْوَبَإِ أَوْ بِالسَّيْفِ».
4. فَقَالَ لَهُمَا مَلِكُ مِصْرَ: «لِمَاذَا يَا مُوسَى وَهَارُونُ تُبَطِّلاَنِ الشَّعْبَ مِنْ أَعْمَالِهِ؟ اِذْهَبَا إِلَى أَثْقَالِكُمَا». سفر الخروج (4:5)
5. وَقَالَ فِرْعَوْنُ: «هُوَذَا الآنَ شَعْبُ الأَرْضِ كَثِيرٌ وَأَنْتُمَا تُرِيحَانِهِمْ مِنْ أَثْقَالِهِمْ».
6. فَأَمَرَ فِرْعَوْنُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ مُسَخِّرِي الشَّعْبِ وَمُدَبِّرِيهِ قَائِلاً:
7. «لاَ تَعُودُوا تُعْطُونَ الشَّعْبَ تِبْنًا لِصُنْعِ اللِّبْنِ كَأَمْسِ وَأَوَّلَ مِنْ أَمْسِ. لِيَذْهَبُوا هُمْ وَيَجْمَعُوا تِبْنًا لأَنْفُسِهِمْ.
8. وَمِقْدَارَ اللِّبْنِ الَّذِي كَانُوا يَصْنَعُونَهُ أَمْسِ، وَأَوَّلَ مِنْ أَمْسِ تَجْعَلُونَ عَلَيْهِمْ. لاَ تَنْقُصُوا مِنْهُ، فَإِنَّهُمْ مُتَكَاسِلُونَ، لِذلِكَ يَصْرُخُونَ قَائِلِينَ: نَذْهَبُ وَنَذْبَحُ لإِلهِنَا.
9. لِيُثَقَّلِ الْعَمَلُ عَلَى الْقَوْمِ حَتَّى يَشْتَغِلُوا بِهِ وَلاَ يَلْتَفِتُوا إِلَى كَلاَمِ الْكَذِبِ».
10. فَخَرَجَ مُسَخِّرُو الشَّعْبِ وَمُدَبِّرُوهُ وَكَلَّمُوا الشَّعْبَ، قَائِلِينَ لِلشَّعْبَ: «هكَذَا يَقُولُ فِرْعَوْنُ: لَسْتُ أُعْطِيكُمْ تِبْنًا.
11. اذْهَبُوا أَنْتُمْ وَخُذُوا لأَنْفُسِكُمْ تِبْنًا مِنْ حَيْثُ تَجِدُونَ. إِنَّهُ لاَ يُنْقَصُ مِنْ عَمَلِكُمْ شَيْءٌ».
12. فَتَفَرَّقَ الشَّعْبُ فِي كُلِّ أَرْضِ مِصْرَ لِيَجْمَعُوا قَشًّا عِوَضًا عَنِ التِّبْنِ.
13. وَكَانَ الْمُسَخِّرُونَ يُعَجِّلُونَهُمْ قَائِلِينَ: «كَمِّلُوا أَعْمَالَكُمْ، أَمْرَ كُلِّ يَوْمٍ بِيَوْمِهِ، كَمَا كَانَ حِينَمَا كَانَ التِّبْنُ».
14. فَضُرِبَ مُدَبِّرُو بَنِي إِسْرَائِيلَ الَّذِينَ أَقَامَهُمْ عَلَيْهِمْ مُسَخِّرُو فِرْعَوْنَ، وَقِيلَ لَهُمْ: «لِمَاذَا لَمْ تُكَمِّلُوا فَرِيضَتَكُمْ مِنْ صُنْعِ اللِّبْنِ أَمْسِ وَالْيَوْمَ كَالأَمْسِ وَأَوَّلَ مِنْ أَمْسِ؟».
15. فَأَتَى مُدَبِّرُو بَنِي إِسْرَائِيلَ وَصَرَخُوا إِلَى فِرْعَوْنَ قَائِلِينَ: «لِمَاذَا تَفْعَلُ هكَذَا بِعَبِيدِكَ؟
16. اَلتِّبْنُ لَيْسَ يُعْطَى لِعَبِيدِكَ، وَاللِّبْنُ يَقُولُونَ لَنَا: اصْنَعُوهُ! وَهُوَذَا عَبِيدُكَ مَضْرُوبُونَ، وَقَدْ أَخْطَأَ شَعْبُكَ».
17. فَقَالَ: «مُتَكَاسِلُونَ أَنْتُمْ، مُتَكَاسِلُونَ! لِذلِكَ تَقُولُونَ: نَذْهَبُ وَنَذْبَحُ لِلرَّبِّ.
18. فَالآنَ اذْهَبُوا اعْمَلُوا. وَتِبْنٌ لاَ يُعْطَى لَكُمْ وَمِقْدَارَ اللِّبْنِ تُقَدِّمُونَهُ».
19. فَرَأَى مُدَبِّرُو بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْفُسَهُمْ فِي بَلِيَّةٍ إِذْ قِيلَ لَهُمْ لاَ تُنَقِّصُوا مِنْ لِبْنِكُمْ أَمْرَ كُلِّ يَوْمٍ بِيَوْمِهِ.
20. وَصَادَفُوا مُوسَى وَهَارُونَ وَاقِفَيْنِ لِلِقَائِهِمْ حِينَ خَرَجُوا مِنْ لَدُنْ فِرْعَوْنَ.
21. فَقَالُوا لَهُمَا: «يَنْظُرُ الرَّبُّ إِلَيْكُمَا وَيَقْضِي، لأَنَّكُمَا أَنْتَنْتُمَا رَائِحَتَنَا فِي عَيْنَيْ فِرْعَوْنَ وَفِي عُيُونِ عَبِيدِهِ حَتَّى تُعْطِيَا سَيْفًا فِي أَيْدِيهِمْ لِيَقْتُلُونَا».
22. فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى الرَّبِّ وَقَالَ: «يَا سَيِّدُ، لِمَاذَا أَسَأْتَ إِلَى هذَا الشَّعْبِ؟ لِمَاذَا أَرْسَلْتَنِي؟
23. فَإِنَّهُ مُنْذُ دَخَلْتُ إِلَى فِرْعَوْنَ لأَتَكَلَّمَ بِاسْمِكَ، أَسَاءَ إِلَى هذَا الشَّعْبِ. وَأَنْتَ لَمْ تُخَلِّصْ شَعْبَكَ».
1. وبعد ذلك دخل موسى وهارون وقالا لفرعون: «هكذا يقول الرب إله إسرائيل: أطلق شعبي ليعيدوا لي في البرية».
2. فقال فرعون: «من هو الرب حتى أسمع لقوله فأطلق إسرائيل؟ لا أعرف الرب، وإسرائيل لا أطلقه».
3. فقالا: «إله العبرانيين قد التقانا، فنذهب سفر ثلاثة أيام في البرية ونذبح للرب إلهنا، لئلا يصيبنا بالوبإ أو بالسيف».
4. فقال لهما ملك مصر: «لماذا يا موسى وهارون تبطلان الشعب من أعماله؟ اذهبا إلى أثقالكما». سفر الخروج (4:5)
5. وقال فرعون: «هوذا الآن شعب الأرض كثير وأنتما تريحانهم من أثقالهم».
6. فأمر فرعون في ذلك اليوم مسخري الشعب ومدبريه قائلا:
7. «لا تعودوا تعطون الشعب تبنا لصنع اللبن كأمس وأول من أمس. ليذهبوا هم ويجمعوا تبنا لأنفسهم.
8. ومقدار اللبن الذي كانوا يصنعونه أمس، وأول من أمس تجعلون عليهم. لا تنقصوا منه، فإنهم متكاسلون، لذلك يصرخون قائلين: نذهب ونذبح لإلهنا.
9. ليثقل العمل على القوم حتى يشتغلوا به ولا يلتفتوا إلى كلام الكذب».
10. فخرج مسخرو الشعب ومدبروه وكلموا الشعب، قائلين للشعب: «هكذا يقول فرعون: لست أعطيكم تبنا.
11. اذهبوا أنتم وخذوا لأنفسكم تبنا من حيث تجدون. إنه لا ينقص من عملكم شيء».
12. فتفرق الشعب في كل أرض مصر ليجمعوا قشا عوضا عن التبن.
13. وكان المسخرون يعجلونهم قائلين: «كملوا أعمالكم، أمر كل يوم بيومه، كما كان حينما كان التبن».
14. فضرب مدبرو بني إسرائيل الذين أقامهم عليهم مسخرو فرعون، وقيل لهم: «لماذا لم تكملوا فريضتكم من صنع اللبن أمس واليوم كالأمس وأول من أمس؟».
15. فأتى مدبرو بني إسرائيل وصرخوا إلى فرعون قائلين: «لماذا تفعل هكذا بعبيدك؟
16. التبن ليس يعطى لعبيدك، واللبن يقولون لنا: اصنعوه! وهوذا عبيدك مضروبون، وقد أخطأ شعبك».
17. فقال: «متكاسلون أنتم، متكاسلون! لذلك تقولون: نذهب ونذبح للرب.
18. فالآن اذهبوا اعملوا. وتبن لا يعطى لكم ومقدار اللبن تقدمونه».
19. فرأى مدبرو بني إسرائيل أنفسهم في بلية إذ قيل لهم لا تنقصوا من لبنكم أمر كل يوم بيومه.
20. وصادفوا موسى وهارون واقفين للقائهم حين خرجوا من لدن فرعون.
21. فقالوا لهما: «ينظر الرب إليكما ويقضي، لأنكما أنتنتما رائحتنا في عيني فرعون وفي عيون عبيده حتى تعطيا سيفا في أيديهم ليقتلونا».
22. فرجع موسى إلى الرب وقال: «يا سيد، لماذا أسأت إلى هذا الشعب؟ لماذا أرسلتني؟
23. فإنه منذ دخلت إلى فرعون لأتكلم باسمك، أساء إلى هذا الشعب. وأنت لم تخلص شعبك».
سفر الخروج - اصحاح 5 فى سطور
فأمر فرعون في ذلك اليوم مسخري الشعب ومدبريه قائلا: «لا تعودوا تعطون الشعب تبنا لصنع اللبن كأمس وأول من أمس. ليذهبوا هم ويجمعوا تبنا لأنفسهم. لذلك يصرخون قائلين: نذهب ونذبح لإلهنا. ليثقل العمل على القوم حتى يشتغلوا به ولا يلتفتوا إلى كلام الكذب». أمر كل يوم بيومه، كما كان حينما كان التبن». فضرب مدبرو بني إسرائيل الذين أقامهم عليهم مسخرو فرعون، فأتى مدبرو بني إسرائيل وصرخوا إلى فرعون قائلين: «لماذا تفعل هكذا بعبيدك؟ متكاسلون! لذلك تقولون: نذهب ونذبح للرب. فالآن اذهبوا اعملوا. وصادفوا موسى وهارون واقفين للقائهم حين خرجوا من لدن فرعون. لأنكما أنتنتما رائحتنا في عيني فرعون وفي عيون عبيده حتى تعطيا سيفا في أيديهم ليقتلونا».