إنجيل مرقس - اصحاح 1 : 18
1. بَدْءُ إِنْجِيلِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِ اللهِ،
2. كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي الأَنْبِيَاءِ:«هَا أَنَا أُرْسِلُ أَمَامَ وَجْهِكَ مَلاَكِي، الَّذِي يُهَيِّئُ طَرِيقَكَ قُدَّامَكَ.
3. صَوْتُ صَارِخٍ فِي الْبَرِّيَّةِ: أَعِدُّوا طَرِيقَ الرَّبِّ، اصْنَعُوا سُبُلَهُ مُسْتَقِيمَةً».
4. كَانَ يُوحَنَّا يُعَمِّدُ فِي الْبَرِّيَّةِ وَيَكْرِزُ بِمَعْمُودِيَّةِ التَّوْبَةِ لِمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا.
5. وَخَرَجَ إِلَيْهِ جَمِيعُ كُورَةِ الْيَهُودِيَّةِ وَأَهْلُ أُورُشَلِيمَ وَاعْتَمَدُوا جَمِيعُهُمْ مِنْهُ فِي نَهْرِ الأُرْدُنِّ، مُعْتَرِفِينَ بِخَطَايَاهُمْ.
6. وَكَانَ يُوحَنَّا يَلْبَسُ وَبَرَ الإِبِلِ، وَمِنْطَقَةً مِنْ جِلْدٍ عَلَى حَقْوَيْهِ، وَيَأْكُلُ جَرَادًا وَعَسَلاً بَرِّيًّا.
7. وَكَانَ يَكْرِزُ قَائِلاً:«يَأْتِي بَعْدِي مَنْ هُوَ أَقْوَى مِنِّي، الَّذِي لَسْتُ أَهْلاً أَنْ أَنْحَنِيَ وَأَحُلَّ سُيُورَ حِذَائِهِ.
8. أَنَا عَمَّدْتُكُمْ بِالْمَاءِ، وَأَمَّا هُوَ فَسَيُعَمِّدُكُمْ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ».
9. وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ جَاءَ يَسُوعُ مِنْ نَاصِرَةِ الْجَلِيلِ وَاعْتَمَدَ مِنْ يُوحَنَّا فِي الأُرْدُنِّ.
10. وَلِلْوَقْتِ وَهُوَ صَاعِدٌ مِنَ الْمَاءِ رَأَى السَّمَاوَاتِ قَدِ انْشَقَّتْ، وَالرُّوحَ مِثْلَ حَمَامَةٍ نَازِلاً عَلَيْهِ.
11. وَكَانَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ:«أَنْتَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ».
12. وَلِلْوَقْتِ أَخْرَجَهُ الرُّوحُ إِلَى الْبَرِّيَّةِ،
13. وَكَانَ هُنَاكَ فِي الْبَرِّيَّةِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا يُجَرَّبُ مِنَ الشَّيْطَانِ. وَكَانَ مَعَ الْوُحُوشِ. وَصَارَتِ الْمَلاَئِكَةُ تَخْدِمُهُ.
14. وَبَعْدَمَا أُسْلِمَ يُوحَنَّا جَاءَ يَسُوعُ إِلَى الْجَلِيلِ يَكْرِزُ بِبِشَارَةِ مَلَكُوتِ اللهِ
15. وَيَقُولُ:«قَدْ كَمَلَ الزَّمَانُ وَاقْتَرَبَ مَلَكُوتُ اللهِ، فَتُوبُوا وَآمِنُوا بِالإِنْجِيلِ».
16. وَفِيمَا هُوَ يَمْشِي عِنْدَ بَحْرِ الْجَلِيلِ أَبْصَرَ سِمْعَانَ وَأَنْدَرَاوُسَ أَخَاهُ يُلْقِيَانِ شَبَكَةً فِي الْبَحْرِ، فَإِنَّهُمَا كَانَا صَيَّادَيْنِ.
17. فَقَالَ لَهُمَا يَسُوعُ:«هَلُمَّ وَرَائِي فَأَجْعَلُكُمَا تَصِيرَانِ صَيَّادَيِ النَّاسِ».
18. فَلِلْوَقْتِ تَرَكَا شِبَاكَهُمَا وَتَبِعَاهُ. إنجيل مرقس (18:1)
19. ثُمَّ اجْتَازَ مِنْ هُنَاكَ قَلِيلاً فَرَأَى يَعْقُوبَ بْنَ زَبْدِي وَيُوحَنَّا أَخَاهُ، وَهُمَا فِي السَّفِينَةِ يُصْلِحَانِ الشِّبَاكَ.
20. فَدَعَاهُمَا لِلْوَقْتِ. فَتَرَكَا أَبَاهُمَا زَبْدِي فِي السَّفِينَةِ مَعَ الأَجْرَى وَذَهَبَا وَرَاءَهُ.
21. ثُمَّ دَخَلُوا كَفْرَنَاحُومَ، وَلِلْوَقْتِ دَخَلَ الْمَجْمَعَ فِي السَّبْتِ وَصَارَ يُعَلِّمُ.
22. فَبُهِتُوا مِنْ تَعْلِيمِهِ لأَنَّهُ كَانَ يُعَلِّمُهُمْ كَمَنْ لَهُ سُلْطَانٌ وَلَيْسَ كَالْكَتَبَةِ.
23. وَكَانَ فِي مَجْمَعِهِمْ رَجُلٌ بِهِ رُوحٌ نَجِسٌ، فَصَرَخَ
24. قَائِلاً: «آهِ! مَا لَنَا وَلَكَ يَا يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ؟ أَتَيْتَ لِتُهْلِكَنَا! أَنَا أَعْرِفُكَ مَنْ أَنْتَ: قُدُّوسُ اللهِ!»
25. فَانْتَهَرَهُ يَسُوعُ قَائِلاً: «اخْرَسْ! وَاخْرُجْ مِنْهُ!»
26. فَصَرَعَهُ الرُّوحُ النَّجِسُ وَصَاحَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَخَرَجَ مِنْهُ.
27. فَتَحَيَّرُوا كُلُّهُمْ، حَتَّى سَأَلَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا قَائِلِينَ:«مَا هذَا؟ مَا هُوَ هذَا التَّعْلِيمُ الْجَدِيدُ؟ لأَنَّهُ بِسُلْطَانٍ يَأْمُرُ حَتَّى الأَرْوَاحَ النَّجِسَةَ فَتُطِيعُهُ!»
28. فَخَرَجَ خَبَرُهُ لِلْوَقْتِ فِي كُلِّ الْكُورَةِ الْمُحِيطَةِ بِالْجَلِيلِ.
29. وَلَمَّا خَرَجُوا مِنَ الْمَجْمَعِ جَاءُوا لِلْوَقْتِ إِلَى بَيْتِ سِمْعَانَ وَأَنْدَرَاوُسَ مَعَ يَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا،
30. وَكَانَتْ حَمَاةُ سِمْعَانَ مُضْطَجِعَةً مَحْمُومَةً، فَلِلْوَقْتِ أَخْبَرُوهُ عَنْهَا.
31. فَتَقَدَّمَ وَأَقَامَهَا مَاسِكًا بِيَدِهَا، فَتَرَكَتْهَا الْحُمَّى حَالاً وَصَارَتْ تَخْدِمُهُمْ.
32. وَلَمَّا صَارَ الْمَسَاءُ، إِذْ غَرَبَتِ الشَّمْسُ، قَدَّمُوا إِلَيْهِ جَمِيعَ السُّقَمَاءِ وَالْمَجَانِينَ.
33. وَكَانَتِ الْمَدِينَةُ كُلُّهَا مُجْتَمِعَةً عَلَى الْبَابِ.
34. فَشَفَى كَثِيرِينَ كَانُوا مَرْضَى بِأَمْرَاضٍ مُخْتَلِفَةٍ، وَأَخْرَجَ شَيَاطِينَ كَثِيرَةً، وَلَمْ يَدَعِ الشَّيَاطِينَ يَتَكَلَّمُونَ لأَنَّهُمْ عَرَفُوهُ.
35. وَفِي الصُّبْحِ بَاكِرًا جِدًّا قَامَ وَخَرَجَ وَمَضَى إِلَى مَوْضِعٍ خَلاَءٍ، وَكَانَ يُصَلِّي هُنَاكَ،
36. فَتَبِعَهُ سِمْعَانُ وَالَّذِينَ مَعَهُ.
37. وَلَمَّا وَجَدُوهُ قَالُوا لَهُ: «إِنَّ الْجَمِيعَ يَطْلُبُونَكَ».
38. فَقَالَ لَهُمْ: «لِنَذْهَبْ إِلَى الْقُرَى الْمُجَاوِرَةِ لأَكْرِزَ هُنَاكَ أَيْضًا، لأَنِّي لِهذَا خَرَجْتُ».
39. فَكَانَ يَكْرِزُ فِي مَجَامِعِهِمْ فِي كُلِّ الْجَلِيلِ وَيُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ.
40. فَأَتَى إِلَيْهِ أَبْرَصُ يَطْلُبُ إِلَيْهِ جَاثِيًا وَقَائِلاً لَهُ: «إِنْ أَرَدْتَ تَقْدِرْ أَنْ تُطَهِّرَنِي»
41. فَتَحَنَّنَ يَسُوعُ وَمَدَّ يَدَهُ وَلَمَسَهُ وَقَالَ لَهُ:«أُرِيدُ، فَاطْهُرْ!».
42. فَلِلْوَقْتِ وَهُوَ يَتَكَلَّمُ ذَهَبَ عَنْهُ الْبَرَصُ وَطَهَرَ.
43. فَانْتَهَرَهُ وَأَرْسَلَهُ لِلْوَقْتِ،
44. وَقَالَ لَهُ:«انْظُرْ، لاَ تَقُلْ لأَحَدٍ شَيْئًا، بَلِ اذْهَبْ أَرِ نَفْسَكَ لِلْكَاهِنِ وَقَدِّمْ عَنْ تَطْهِيرِكَ مَا أَمَرَ بِهِ مُوسَى، شَهَادَةً لَهُمْ».
45. وَأَمَّا هُوَ فَخَرَجَ وَابْتَدَأَ يُنَادِي كَثِيرًا وَيُذِيعُ الْخَبَرَ، حَتَّى لَمْ يَعُدْ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ مَدِينَةً ظَاهِرًا، بَلْ كَانَ خَارِجًا فِي مَوَاضِعَ خَالِيَةٍ، وَكَانُوا يَأْتُونَ إِلَيْهِ مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ.
1. بدء إنجيل يسوع المسيح ابن الله،
2. كما هو مكتوب في الأنبياء:«ها أنا أرسل أمام وجهك ملاكي، الذي يهيئ طريقك قدامك.
3. صوت صارخ في البرية: أعدوا طريق الرب، اصنعوا سبله مستقيمة».
4. كان يوحنا يعمد في البرية ويكرز بمعمودية التوبة لمغفرة الخطايا.
5. وخرج إليه جميع كورة اليهودية وأهل أورشليم واعتمدوا جميعهم منه في نهر الأردن، معترفين بخطاياهم.
6. وكان يوحنا يلبس وبر الإبل، ومنطقة من جلد على حقويه، ويأكل جرادا وعسلا بريا.
7. وكان يكرز قائلا:«يأتي بعدي من هو أقوى مني، الذي لست أهلا أن أنحني وأحل سيور حذائه.
8. أنا عمدتكم بالماء، وأما هو فسيعمدكم بالروح القدس».
9. وفي تلك الأيام جاء يسوع من ناصرة الجليل واعتمد من يوحنا في الأردن.
10. وللوقت وهو صاعد من الماء رأى السماوات قد انشقت، والروح مثل حمامة نازلا عليه.
11. وكان صوت من السماوات:«أنت ابني الحبيب الذي به سررت».
12. وللوقت أخرجه الروح إلى البرية،
13. وكان هناك في البرية أربعين يوما يجرب من الشيطان. وكان مع الوحوش. وصارت الملائكة تخدمه.
14. وبعدما أسلم يوحنا جاء يسوع إلى الجليل يكرز ببشارة ملكوت الله
15. ويقول:«قد كمل الزمان واقترب ملكوت الله، فتوبوا وآمنوا بالإنجيل».
16. وفيما هو يمشي عند بحر الجليل أبصر سمعان وأندراوس أخاه يلقيان شبكة في البحر، فإنهما كانا صيادين.
17. فقال لهما يسوع:«هلم ورائي فأجعلكما تصيران صيادي الناس».
18. فللوقت تركا شباكهما وتبعاه. إنجيل مرقس (18:1)
19. ثم اجتاز من هناك قليلا فرأى يعقوب بن زبدي ويوحنا أخاه، وهما في السفينة يصلحان الشباك.
20. فدعاهما للوقت. فتركا أباهما زبدي في السفينة مع الأجرى وذهبا وراءه.
21. ثم دخلوا كفرناحوم، وللوقت دخل المجمع في السبت وصار يعلم.
22. فبهتوا من تعليمه لأنه كان يعلمهم كمن له سلطان وليس كالكتبة.
23. وكان في مجمعهم رجل به روح نجس، فصرخ
24. قائلا: «آه! ما لنا ولك يا يسوع الناصري؟ أتيت لتهلكنا! أنا أعرفك من أنت: قدوس الله!»
25. فانتهره يسوع قائلا: «اخرس! واخرج منه!»
26. فصرعه الروح النجس وصاح بصوت عظيم وخرج منه.
27. فتحيروا كلهم، حتى سأل بعضهم بعضا قائلين:«ما هذا؟ ما هو هذا التعليم الجديد؟ لأنه بسلطان يأمر حتى الأرواح النجسة فتطيعه!»
28. فخرج خبره للوقت في كل الكورة المحيطة بالجليل.
29. ولما خرجوا من المجمع جاءوا للوقت إلى بيت سمعان وأندراوس مع يعقوب ويوحنا،
30. وكانت حماة سمعان مضطجعة محمومة، فللوقت أخبروه عنها.
31. فتقدم وأقامها ماسكا بيدها، فتركتها الحمى حالا وصارت تخدمهم.
32. ولما صار المساء، إذ غربت الشمس، قدموا إليه جميع السقماء والمجانين.
33. وكانت المدينة كلها مجتمعة على الباب.
34. فشفى كثيرين كانوا مرضى بأمراض مختلفة، وأخرج شياطين كثيرة، ولم يدع الشياطين يتكلمون لأنهم عرفوه.
35. وفي الصبح باكرا جدا قام وخرج ومضى إلى موضع خلاء، وكان يصلي هناك،
37. ولما وجدوه قالوا له: «إن الجميع يطلبونك».
38. فقال لهم: «لنذهب إلى القرى المجاورة لأكرز هناك أيضا، لأني لهذا خرجت».
39. فكان يكرز في مجامعهم في كل الجليل ويخرج الشياطين.
40. فأتى إليه أبرص يطلب إليه جاثيا وقائلا له: «إن أردت تقدر أن تطهرني»
41. فتحنن يسوع ومد يده ولمسه وقال له:«أريد، فاطهر!».
42. فللوقت وهو يتكلم ذهب عنه البرص وطهر.
44. وقال له:«انظر، لا تقل لأحد شيئا، بل اذهب أر نفسك للكاهن وقدم عن تطهيرك ما أمر به موسى، شهادة لهم».
45. وأما هو فخرج وابتدأ ينادي كثيرا ويذيع الخبر، حتى لم يعد يقدر أن يدخل مدينة ظاهرا، بل كان خارجا في مواضع خالية، وكانوا يأتون إليه من كل ناحية.
إنجيل مرقس - اصحاح 1 فى سطور
بدء إنجيل يسوع المسيح ابن الله، كما هو مكتوب في الأنبياء:«ها أنا أرسل أمام وجهك ملاكي، اصنعوا سبله مستقيمة». معترفين بخطاياهم. ومنطقة من جلد على حقويه، وأما هو فسيعمدكم بالروح القدس». وللوقت وهو صاعد من الماء رأى السماوات قد انشقت، والروح مثل حمامة نازلا عليه. وللوقت أخرجه الروح إلى البرية، وصارت الملائكة تخدمه. ويقول:«قد كمل الزمان واقترب ملكوت الله، فقال لهما يسوع:«هلم ورائي فأجعلكما تصيران صيادي الناس». فللوقت تركا شباكهما وتبعاه. وهما في السفينة يصلحان الشباك. فتركا أباهما زبدي في السفينة مع الأجرى وذهبا وراءه. ثم دخلوا كفرناحوم، وللوقت دخل المجمع في السبت وصار يعلم. فصرخ قائلا: «آه! ما لنا ولك يا يسوع الناصري؟ أتيت لتهلكنا! أنا أعرفك من أنت: قدوس الله!» فانتهره يسوع قائلا: «اخرس! واخرج منه!» فتحيروا كلهم، فللوقت أخبروه عنها. ولما صار المساء، وكانت المدينة كلها مجتمعة على الباب. وفي الصبح باكرا جدا قام وخرج ومضى إلى موضع خلاء، ولما وجدوه قالوا له: «إن الجميع يطلبونك». فأتى إليه أبرص يطلب إليه جاثيا وقائلا له: «إن أردت تقدر أن تطهرني» فانتهره وأرسله للوقت،