صفات الله؟ من هو الله؟
- Source: Got Questions
- Published date: 11/09/2018
- Category : اسئلة عن الله
الأخبار السارة أنه عند محاولة إجابة هذا السؤال نجد أن المعلومات عن الله موجودة بوفرة. ولا بد للقارئ أن يقرأ هذا الجزء بأكمله ثم يرجع ويفحص الآيات والأسفار المذكورة. من المهم جدًا قراءة ما هو مكتوب في الكتاب المقدس، وإلا يصبح هذا مجرد رأي شخصي عن الله، وفهم خاطئ لطبيعة الله (أيوب 42: 7). وإنه لشيء هام جدًا أن نحاول معرفة وفهم من هو الله. إن فشلنا في الوصول إلى التعريف الحقيقي لله، فأننا بذلك نعد الطريق لعبادة آلهة أخرى وهذا شيء لايرضي الله.
يمكننا فقط أن نعرف عن الله ما قد أختار أن يعلنه للبشرية عن نفسه. واحدة من صفات الله أو خصائصه هو "نور" فهو الذي يلقي الضوء على ما يشاء (إشعياء 60: 19؛ يعقوب 1: 17). الحقيقة أن الله أعلن معرفة معلومات معينة عن شخصه لا يمكن تجاهلها (عبرانيين 4: 1). الخليقة، الكتاب المقدس، الكلمة الذي صار جسدًا (أي يسوع المسيح). كلها عوامل ستساعدنا على معرفة من هو الله.
دعونا نبدأ بإدراك أن الله هو الخالق وأننا جزء من خليقته (تكوين 1: 1؛ مزمور 24: 1). قال الله أنه صنع الإنسان على صورته كشبهه. ووضع الله الإنسان فوق أي خليقة أخرى بل وسلطه فوق جميع المخلوقات الأخرى (تكوين 1: 26- 28). ورغم أن الخليقة قد دمرت بسبب "سقوط الإنسان"، ولكننا مازلنا نستطيع أن نرى بعضًا من عمل الله من خلالها (تكوين 3: 17، 18؛ رومية 1: 19، 20). وعندما ندرك حدود الطبيعة وجمالها بل وتعقيدها ونظامها فأننا نستطيع أن ندرك بعضًا من عظمة الله.
يمكننا أن نتعلم أشياءً جديدة عن من هو الله بدراسة بعضًا من أسمائه المذكورة في الكتاب المقدس كالآتي:
إلوهيم: القوي، الإلهي (تكوين 1: 1)
أدوناي: السيد (خروج 4: 10-13)
إِيل رُئي: القوي الذي يرى (تكوين 16: 13)
إيل شداي: الله القدير (تكوين 17: 1)
إيل أولام: الإله الأبدي (أشعياء 40: 28)
يهوه ( أهيه ): السيد "أنَا هُو"، بمعنى الإله الأزلي الوجود (خروج 3: 13، 14)
والآن سنكمل دراستنا لصفات الله: الله أزلي، بمعنى أنه لم يكن له بداية ووجوده سيظل إلى الأبد. الله أبدي (تثنية 33: 27؛ مزمور 90: 2؛ تيموثاوس الأولى 1: 17). الله لا يتغير (ملاخي 3: 6؛ عدد 23: 19؛ مزمور 102: 26، 27). الله لا يُقَارَن؛ أي أن لا مثل له في طبيعته وأعماله، الله كامل (صموئيل الثاني 7: 22؛ مزمور 86: 6؛ إشعياء 40: 25؛ متى 5: 48). الله لا يمكن إدراكه بصورة كلية بعقولنا البشرية (رومية 11: 33، 34).
الله عادل، فهو لا يميز أشخاصًا معينين عن الآخرين (تثنية 32: 4؛ مزمور 18: 30). الله مطلق السلطة، قادر أن يفعل ما يشاء. ولكن أفعاله تتماشى مع صفاته الأخرى (رؤيا 19: 6؛ إرميا 32: 17، 27). الله موجود، وهذا يعني أنه موجود في كل مكان (مزمور 139: 7-13؛ إرميا 23: 23). الله واسع العلم، بمعنى أنه يعلم الماضي الحاضر والمستقبل ولذلك فهو عادل (مزمور 139: 1-5؛ أمثال 5: 21).
الله واحد، بمعنى ليس فقط أنه لا يوجد إله آخر، ولكن أيضًا أنه الوحيد القادر أن يملأ احتياجات قلوبنا العميقة. وهو الوحيد المستحق لعبادتنا (تثنية 6: 4). الله بار، بمعنى أن الله يدرك أخطاء البشر، ومن أجل بره وعدله كان لابد أن يحمل عنا يسوع المسيح العقاب المستحق عن خطايانا وذنوبنا لكي يغفر لنا (خروج 27:9؛ متىى 27: 45، 46؛ رومية 3: 21-26).
الله صاحب السلطان، هو عالِ، فإن اتحدت الخليقة كلها بمعرفة أو غير معرفة، ضد الله، فهذا لن يغير خطته للعالم (مزمور 93: 1؛ إرميا 23: 20). الله روح، فهو غير مرئي (يوحنا 1: 18؛ 4: 24). الله هو ثالوث، بمعنى أن الله يظهر نفسه من خلال الثالوث الأقدس الواحد المتساوي في القوة والمجد "الآب والابن والروح القدس". ونجد أنه دائمًا يشار إلى الله بالمفرد لأنه إله واحد (متى 28: 19؛ مرقس 1: 9-11). الله حق، بمعنى أنه لا يكذب ولن يتغير أبدًا (مزمور 117: 2؛ صموئيل الأول 15: 29).
الله قدوس، بمعنى أن الله لا يحمل كراهية وحقد تجاهنا. برغم أن الله يرى الشر، وهذا يغضبه. النار مذكورة في الكتاب المقدس للتطهير والتقديس (إشعياء 6: 6، 7؛ حبقوق 1: 13؛ خروج 3: 2-4؛ عبرانيين 12: 29). الله رحيم، وهذا يتضمن صلاحه، ورحمته ومحبته. وإن لم يكن الله صالح ورحيم، لكنا حرمنا من التمتع بجميع صفاته الأخرى. ولكنه يرغب في أن يتعرف علينا شخصيًا وأن يكون لنا علاقة حميمة معه (خروج 22: 27؛ مزمور 31: 19؛ بطرس الأولى 1: 3؛ يوحنا 3: 16؛ يوحنا 17: 3).
هذه محاولة متواضعة لإجابة سؤال عظيم في الحجم، أرجو أن تتشجع في البحث عن ومعرفة الله (إرميا 29: 13).