هل قيامة يسوع المسيح حقيقية؟
- Source: Got Questions
- Published date: 08/09/2018
- Category : اسئلة عن يسوع
بالرغم من أن الكتاب المقدس (لا يحاول أن يثبت) أن يسوع قد أقيم من الأموات، ولكنه يقدم أدلة حاسمة أنه حقًا قام. وقيامة المسيح مدونة في متى 28: 1- 20؛ مرقس 16: 1- 20؛ لوقا 24: 1- 53؛ يوحنا 20: 1- 21: 25. ويسوع المُقام ظهر أيضًا في أعمال الرسل (أعمال 1: 1- 11). ومن هذه الآيات يمكنك أن ترى بعض الأدلة على قيامة المسيح. وبالنظر إلى التغيير الشامل الذي حدث في حياة تلاميذه، فقد كانوا خائفين ومختبئين في حجرة، فإذ هم قد تحلوا بالشجاعة وذهبوا لنشر الإنجيل في العالم كله! فهل يوجد تفسير منطقي لذلك، إلا اختبارهم لظهور المسيح المُقام؟
وبالنظر إلى حياة الرسول بولس، ما الذي غيره من مُضطهِد للكنيسة إلى محب وخادم لها؟! إنه ظهور المسيح المُقام، له في الطريق إلى دمشق (أعمال 9: 1- 6). ودليل مقنع آخر، هو القبر الفارغ. إذا كان المسيح لم يَقُم، فأين إذًا جسده؟! فقد رأى التلاميذ القبر حيث دفُن، وعندما رجعوا لم يجدوا جسده. وقد أعلنت الملائكة بأنه قام من الأموات كما وعد (متى 28: 5، 9، 16- 17؛ مرقس 16: 9؛ لوقا 24: 5- 13؛ يوحنا 20: 19، 24، 26، 29؛ 21: 1- 14؛ أعمال الرسل 1: 6- 8؛ كورنثوس الأولى 15: 5- 7).
والجزء الرئيس الذي يفسر لنا قيامة المسيح هو كورنثوس الأولى 15. في هذا الفصل، يفسر الرسول بولس، أهمية الفهم والإيمان بقيامة المسيح. فالقيامة مهمة للأسباب التالية:
(1) إن لم يَقُم المسيح من الأموات، لن يُقام المؤمنون أيضًا (كورنثوس الأولى 15: 12- 15).
(2) إن لم يَقُم المسيح من الأموات، فتضحيته من أجل خطايانا لم تكن كافية (كورنثوس الأولى 15: 16- 19). قيامة المسيح أثبتت أن تضحيته قد قُِبلت من الله كثمن لخطايانا. فإن كان قد صُلب ومات ولم يَقُم، لدل ذلك على أن تضحيته بحياته من أجلنا لم تكن كافية. وكنتيجة، لن ينال المؤمنون مغفرة خطاياهم، إذ أنهم كانوا سيظلوا أمواتًا (كورنثوس الأولى 15: 16- 19) – ولن يكن هناك شيء يُدعى حياة أبدية (يوحنا 3: 16). "ولكن الآنَ قد قامَ المَسيحُ مِنَ الأمواتِ وصارَ باكورَةَ الرّاقِدينَ." (كورنثوس الأولى 15: 20). المسيح قام من بين الأموات – وهو باكورة الراقدين (أول المُقامين من الموت ولن يموت. يوجد من قام، لكنه مات بعدها).
(3) كل الذين يؤمنوا به، سيُقامون للحياة الأبدية كما هو أيضًا قام (كورنثوس الأولى 15: 20- 23). وكورنثوس الأولى تصف لنا كيف أن قيامة المسيح تثبت انتصاره على الخطية. ويقدم لنا كيف نعيش بقوة انتصار المسيح (كورنثوس الأولى 15: 24- 34).
(4) ويصف لنا طبيعة الأجساد الممجدة التي سنحصل عليها بالقيامة (كورنثوس الأولى 15: 35- 49).
(5) ويعلن أنه كنتيجة لقيامة المسيح، كل من يؤمن به سيكون له انتصار وغلبة على الموت (كورنثوس الأولى 15: 50- 58).
ما أمجد حقيقة قيامة المسيح!
"إذًا يا إخوَتي الأحِبّاءَ، كونوا راسِخينَ، غَيرَ مُتَزَعزِعينَ، مُكثِرينَ في عَمَلِ الرَّبِّ كُلَّ حينٍ، عالِمينَ أنَّ تعَبَكُمْ ليس باطِلًا في الرَّبِّ." (كورنثوس الأولى 15: 58).