هل يجيب الله الصلاة؟
- Source: Got Questions
- Published date: 08/10/2018
- Category : اسئلة عن الصلاة
نحن نصلي من أجل أشياء كثيرة – البعض صالح، والبعض غير صالح، والبعض بلا فائدة. ولكن الله يصغي إلى كل صلواتنا بغض النظر عما نطلبه (متى 7: 7). إنه لا يتجاهل أولاده (لوقا 18: 1-8). لقد وعدنا أن يصغي إلينا ويجيبنا عندما نتحدث إليه (متى 6: 6؛ رومية 8: 26-27). قد تكون إجابته "نعم" أو "لا" أو "إنتظر، ليس الآن".
تذكر أن الصلاة ليست وسيلة لكي نجعل الله يفعل ما نريد. يجب أن تركز صلواتنا على الأمور التي تكرم الله وتمجده وتعكس ما يعلن الكتاب المقدس بوضوح أنه مشيئة الله (لوقا 11: 2). إذا كنا نصلي من أجل شيء لا يكرم الله، أو ليس إرادته لنا، فمن غير المرجح أن يمنحنا ما نطلبه. إن حكمة الله تفوق حكمتنا، ويجب أن نثق أنه يجيب صلواتنا بأفضل الحلول الممكنة.
هل يجيب الله الصلاة؟ - عندما يقول الله "نعم".
في أول إصحاحين من سفر صموئيل الأول تصلي حنة وتطلب من الله أن يعطيها طفلاً. كانت غير قادرة على الإنجاب، وفي زمن الكتاب المقدس، كان ذلك سبب عار بالنسبة للمرأة. صلَّت حنة بلجاجة – حتى أن كاهناً أبصرها تصلي ظن أنها سكرى. ولكن الله سمع صلاة حنة، وسمح لها أن تلد طفلاً.
قال الرب يسوع: "وَمَهْمَا سَأَلْتُمْ بِاسْمِي فَذَلِكَ أَفْعَلُهُ لِيَتَمَجَّدَ الآبُ بِالاِبْنِ" (يوحنا 14: 13). إذا كنت قد صليت من أجل شيء محدد، وأعطاك إياه الله، تستطيع أن تثق أن هذه هي إرادته. فلا شيء يحدث دون سماح من الله (رومية 8: 28).
هل يجيب الله الصلاة؟ - عندما يقول الله "لا".
في يوحنا 11، أرادت مريم ومرثا أن يشفي المسيح أخاهما وهو على فراش الموت، لكن المسيح سمح أن يموت لعازر. فلماذا قال "لا" لهاتين المرأتين الحزينتين اللتين كانتا تحبانه كثيراً؟ لأنه كان لديه خطط أعظم من أجل لعازر، أمور لم يكن أحد ليتخيلها.
إن "لا" هي أصعب إجابة يمكن أن نتلقاها. ولكن، مرة أخرى، من المهم أن نتذكر أن الله كلي المعرفة وهو يعلم التاريخ من أوله إلى نهايته. إنه يعرف كل نتيجة محتملة، وكل إختيار متاح، في كل موقف ممكن؛ بينما نحن لا نعلم. إنه يرى "الصورة الكاملة"؛ أما نحن فنرى مجرد لمحة. يقول سفر الأمثال 3: 5 "تَوَكَّلْ عَلَى الرَّبِّ بِكُلِّ قَلْبِكَ وَعَلَى فَهْمِكَ لاَ تَعْتَمِدْ". عندما تكون الإجابة "لا" يجب أن نثق أن ما صلينا من أجله لم يكن هو مشيئة الله.
هل يجيب الله الصلاة؟ - عندما يقول الله "إنتظر، ليس الآن".
أحياناً تكون الإجابة "إنتظر" أصعب من الإجابة "لا" لأن ذلك يعني أننا يجب أن نصبر (رومية 8: 25). وفي حين أن الإنتظار صعب، يمكننا أن نكون ممتنين أن الله هو المتحكم في الأمور ونثق أن توقيته كامل (رومية 12: 12؛ مزمور 37: 7-9).
الله يريد الأفضل لحياتك. إنه لا يريد لك أن تعاني بلا ضرورة. يقول إرميا 29: 11 "لأَنِّي عَرَفْتُ الأَفْكَارَ الَّتِي أَنَا مُفْتَكِرٌ بِهَا عَنْكُمْ يَقُولُ الرَّبُّ أَفْكَارَ سَلاَمٍ لاَ شَرٍّ لأُعْطِيَكُمْ آخِرَةً وَرَجَاءً". اصبر واعلم أنه هو أبوك المحب (مزمور 46: 10).
ضع فيلبي 4: 6 أمامك وأنت تطلب من الله: "لاَ تَهْتَمُّوا بِشَيْءٍ، بَلْ فِي كُلِّ شَيْءٍ بِالصَّلاَةِ وَالدُّعَاءِ مَعَ الشُّكْرِ، لِتُعْلَمْ طِلْبَاتُكُمْ لَدَى اللهِ". ثم، عندما يجيب الله، كن مستعداً أن تتقبل حكمته – سواء كنت متفقاً مع إجابته أم لا.