ما هي قيمة إجتماعات الصلاة؟
- Source: Got Questions
- Published date: 08/10/2018
- Category : اسئلة عن الصلاة
كان المؤمنين يجتمعون للصلاة منذ بداية تأسيس الكنيسة (أعمال الرسل 4: 24؛ 12: 5؛ 21: 5). إن إجتماعات الصلاة لها قيمة كبيرة للكنيسة ككل وللأفراد الذين يشاركون بها.
الصلاة هي فقط للذين يؤمنون أن الله إله شخصي ويريدون أن تكون لهم علاقة شخصية معه. يعرف المؤمنين أن الصلاة مفيدة لأنهم تقابلوا مع إله يعلن: "تحادثوا معي، فأسمعكم". ويؤكد الرسول يوحنا هذا بقوله: "وَهَذِهِ هِيَ الثِّقَةُ الَّتِي لَنَا عِنْدَهُ: أَنَّهُ إِنْ طَلَبْنَا شَيْئاً حَسَبَ مَشِيئَتِهِ يَسْمَعُ لَنَا. وَإِنْ كُنَّا نَعْلَمُ أَنَّهُ مَهْمَا طَلَبْنَا يَسْمَعُ لَنَا، نَعْلَمُ أَنَّ لَنَا الطِّلْبَاتِ الَّتِي طَلَبْنَاهَا مِنْهُ" (يوحنا الأولى 5: 14-15).
إننا من خلال صلواتنا، خاصة عندما نكون مجتمعين، نبرهن مصداقية الإيمان الذي لنا في المسيح. قال آندرو موراي، الخادم المسيحي العظيم والكاتب المعروف "تعتمد الصلاة أساساً، وبصورة كاملة تقريباً، على الشخص الذي نؤمن أننا نصلي إليه". فمن خلال ممارسة الصلاة مع آخرين ننمي علاقتنا الحميمة مع الله، ونخلق رابط روحي بعضنا مع بعض. وهذا أحد الجوانب القيِّمة للصلاة بعضنا مع بعض.
فائدة أخرى قيِّمة لإجتماعات الصلاة هي الإعتراف بخطايانا بعضنا لبعض. تمنحنا إجتماعات الصلاة الفرصة لطاعة الوصية "اِعْتَرِفُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ بِالّزَلاَّتِ، وَصَلُّوا بَعْضُكُمْ لأَجْلِ بَعْضٍ لِكَيْ تُشْفَوْا" (يعقوب 5: 16). هنا، لا يتحدث يعقوب بالضرورة عن الشفاء الجسدي، بل عن الإسترداد الروحي (عبرانيين 12: 12-13). وأيضاً يشير إلى غفران الله الذي يسمح للمؤمن أن يصبح صحيحاً روحياً مرة أخرى. لقد عرف يعقوب أن الشخص الذي ينفصل عن القطيع يكون أكثر عرضة لمخاطر الخطية. الله يريد أن يشجع شعبه ويساند أحدهم الآخر في شركة المحبة والأمانة المتبادلة والإعتراف في صلاتناً معاً لأجل أحدنا الآخر. إن هذه الشركة الحميمة تساعد في توفير القوة الروحية للإنتصار على الخطية.
قيمة أخرى لإجتماعات الصلاة هي أن المؤمنين يشجع أحدهم الآخر على الإحتمال. فكلنا نواجه المعوقات، ولكن بالمشاركة والصلاة معاً كمؤمنين نساعد الآخرين على تجنب الإحباط في الحياة الروحية. إن قيمة الصلاة الجماعية تكمن في قدرتها على توحيد القلوب. إن الصلاة أمام الله من أجل إخوتنا وأخواتنا يربطنا بعضنا ببعض روحياً. فعندما نحمل "أَثْقَالَ بَعْضٍ" وهكذا نتمم "نَامُوسَ الْمَسِيحِ" (غلاطية 6: 2). فحيث توجد الصلاة توجد الوحدة التي صلى المسيح كثيراً أن تكون لتلاميذه (يوحنا 17: 23).
إن إجتماعات الصلاة، أكثر من أي شيء آخر، هي التي تحقق التغيير. وعندما يصلي المؤمنين معاً يستطيعون أن يشهدوا معجزات الله في تغيير القلوب.
إن إجتماع الصلاة هو وقت له قيمة كبيرة حيث يطلب المؤمنين حميمية عميقة وتواصل هاديء مع الله أمام عرشه. إنه وقت للإتحاد مع المؤمنين الآخرين في محضر الله. إنه وقت للإهتمام بمن حولنا إذ نشارك في حمل أثقالهم. إنه وقت يظهر فيه الله محبته الأبدية ورغبته في التواصل مع الذين يحبونه.