معنى الصوم في الكتاب المقدّس
- تاريخ النشر: 16/04/2023
- القسم: مسيحيات
معنى الصوم في الكتاب المقدّس
يأتي معنى الصوم فى المعجم بـ" الإمساك عن أيَّ فعلٍ أو قَوْل". والمعنى الروحي للصيام هو أن يُمْسِك أو ينقطع الإنسان عن الطَّعامِ والشَّرابِ وأيّ فِعل لا يُرضي الله سبحانه لمُدّة معينة.
لكن ما هو الصوم الحقيقي؟ هل إمتناعي عن الأكل والشرب وبعض الأفعال الخاطئة لمدةٍ ما ثم العودة إلى حياتي المُعتادة يجد قبولاً لدى الله؟ الحقيقة، إن أردنا أن نعرف ما هو الصوم فلابُدّ أن نرجع لِما قاله الخالق عن الصوم في كتابه العزيز.
أولاً: الصوم فِعل إختياري
الصوم في المفهوم الإلهي هو فِعل حُب بين المؤمن الصائم وربّه. ليس فيه إلزام أو فرض أو إكراه وعقوبات. للصّوم مكانةٌ هامة في الكتاب المقدّس وقد بيّن الرب يسوع المسيح أهمية الصّوم وجدّيته في علاقتنا مع الله، وإلتزم به أتباع السيّد المسيح على مرّ التاريخ وحتى يومنا هذا! وفي الكتاب المقدس يجتمع الصّوم عادةً مع الصّلاة.
ثانياً: الصوم له أهداف
يقرّر المؤمن أن يصوم لفترة معيّنة لأسباب عديدة مثل محبّته الشديدة لخالقه ورغبته في معرفته أكثر، أو للتذلُّل والإنكسار أمامه من جهة طلَب خاص أو لكي يستمدّ القوّة للتحرّر من معصية معيّنة تُقيّده.
ثالثاً: الصوم المقبول لدى الله له سمات ومظاهر معيّنة:
(1) أن يقترن بالتوبة الحقيقية: لا يقبل الله أبداً مبدأ البشر الذي يقول: "ساعة لقلبك وساعة لربّك". فالخالق يطلب مِنّا الحياة كلّها بجُملتها وإلاّ فلا داعي لأي ممارسات لإرضائه! وبناءً عليه فإنّ الله لا يقبل منّي صوماً وأنا أقود حياتي بنفسي خارج أيام الصيام أو أحتفظ في حياتي بخطيّة أو بِعَادة ما لا يقبلها إلهي. يقول الوحي المُقدّس:" إِنْ رَاعَيْتُ إِثْمًا فِي قَلْبِي لاَ يَسْتَمِعُ لِيَ الرَّبُّ." (سفر المزامير 66: 18).
(2) أن لا يكون لمجرّد عادة أو طقس موسمي متكرر: فأصوام الطقوس تتعارض مع تعليم ومعنى الصوم في الكتاب المقدّس.
(3) أن يكون هدفه تمجيد الله: الصوم لأجل إرضاء الناس أو مديحهم غير مقبول أبداً. الانجيل بحسب بشارة
متى 6: 16 – 18
إن كان لديك استفسار يخص موضوع الصوم أو غيره لا تتردد في الكتابة لنا وسوف نتواصل معك. Contact Us
يمكنك أن تقرأ عن تعاليم السيد المسيح عن الصوم على هذا الرابط: إنجيل متى - اصحاح 6 : 16