هل ينبغي أن نصلي للآب أم للإبن أم للروح القدس؟
- المصدر: Got Questions
- تاريخ النشر: 06/10/2018
- القسم: اسئلة عن الصلاة
وأيضاً من المهم معرفته هو ما لا ينبغي أن نصلي له. فبعض المعتقدات والأديان الأخرى تدعو معتنقيها لأن يصلوا لعدد من الآلهة أو القديسين أو أقرباء قد رحلوا عن هذا العالم أو الأرواح، بل وربما للعذراء مريم أو لبطرس. ولكن هذا تعليم غير كتابي بل وهي إهانة لأبانا السماوي وضد مشيئته. ولفهم هذا الجزء يجب أن نتعمق في طبيعة الصلاة. وللصلاة عناصر كثيرة ولكن بالنظر لفقط اثنان منهم مثل – التسبيح والشكر – فيمكننا أن الصلاة في قالبها هي تعبير عن الحمد والتسبيح. فعندما نسبح الله نحن نحمده لعمله في حياتنا وفي العالم. وعندما نقدم صلاة الشكر، فإننا نسبح إحسانه علينا، ورحمته، ومحبته وعطفه. والتسبيح يعطي المجد لله، فهو الوحيد المستحق التمجيد. وإلهنا إله غيور فلا يرغب أن يعبد وأن يصلي خاصته لآلهة أخري. "أنا هو الرب وهذا اسمي. لا أعطي مجدي لآخر، ولا حمدي للمنحوتات" (أشعياء 8:42).
والعناصر الأخرى التي تماثل الصلاة هي – التوبة والتوسل والاعتراف – وكلها تمثل أشكال مختلفة من العبادة. فنحن نتوب مدركين أن الله اله غفور ورحيم ومحب وأنه وفر لنا وسيلة للمغفرة بتضحيته بابنه الوحيد على الصليب. فنحن نعترف بخطايانا لأننا نعلم "ولكن إن اعترفنا لله بخطايانا، فهو جدير بالثقة وعادل، يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم" (يوحنا الأولى 9:1) ونحن نحمده من أجل ذلك. و نأتي له بتوسلاتنا متشفعين وعالمين أنه يحبنا ويستمع لنا، ونحن نسبحه لأجل نعمته وعطفه لأنه حقاً يستمع ويستجيب. فعندما نتفكر في كل ذلك، يسهل إدراك أنه لا يعقل أن نصلي لأي شخص آخر أو كينونة أخرى غير الله الثالوث فصلاتنا تمثل عبادتنا له، والعبادة لله وحده.