هل الله حقيقي؟ كيف أتأكد من أن الله حقيقي؟
- المصدر: Got Questions
- تاريخ النشر: 11/09/2018
- القسم: اسئلة عن الله
نحن نعلم أن الله حقيقي لأنه أعلن نفسه لنا من خلال ثلاثة طرق: الخليقة - كلمته المقدسة - ابنه يسوع المسيح.
الدليل الأساسي على وجود الله هو ببساطة ما قد فعله الله لنا. "لأنَّ أُمورَهُ غَيرَ المَنظورَةِ تُرىَ منذُ خَلقِ العالَمِ مُدرَكَةً بالمَصنوعاتِ، قُدرَتَهُ السَّرمَديَّةَ ولاهوتهُ، حتَّى إنهُم بلا عُذرٍ." (رومية 1: 20).
إذا وجدت ساعة في حقل فإنك لن تفترض أنها قد وُجدت فى الحقل من تلقاء نفسها. وبالنظر إلى تصميم هذه الساعة، فأنا سأفترض أن لها مصمم معين. في العالم نرى أن هناك تصميمًا أعظم. إن قياسنا للوقت غير مبني على ساعة يدوية، بل على عمل يدي الله. إن الدوران الطبيعي للأرض (والمكونات الإشعاعية للذرة) تدل على أن في الكون إبداعًا، وهذا يدل على أن هناك مبدع عظيم وراء كل هذا الإبداع.
إذا وجدت رسالة مشفرة، فأنني سأبحث على متخصص يساعدني على فك هذه الشفرة؛ ويا للحظ لو وجدت الشخص الذي قام بتصميم هذه الشفرة! إن الحمض النووي الوراثي معقد جدًا، ونحن نحمله في كل خلية من خلايا جسمنا. إن هذا التعقيد والغرض من وجود الحمض النووي الوراثى، يدل على عبقرية مبدع هذه الشفرة.
إن إبداع الله لم يشمل فقط خلق عالم مادى متناغم. بل قد امتد إلى زرع الإحساس بالأبدية في قلب كل إنسان (جامعة 3: 11). إن البشرية لديها إحساس طبيعي داخلي بأن للحياة هدف أسمى وكيان أعلى من الروتين الأرضي. إن إدراكنا أن هناك أبدية يظهر نفسه من خلال سن القوانين المختلفة فى الحياة وطقوس العبادة.
كل أمة عرفها التاريخ كان لها قوانينها الأخلاقية الخاصة بها. ومن المدهش أن هذه القوانين متشابهة في عدة حضارات! على سبيل المثال أن فضيلة المحبة متعارف عليها، وهي فضيلة محبذة. بينما يعد الكذب خصلة غير مرغوب فيها في جميع الحضارات. إن هذا التقارب الأخلاقي، والاتفاق العالمي على الصواب والخطأ، يشير إلى كيان أخلاقي أعلى هو الذى منحنا هذه الفضائل .
بنفس الطريقة أن الناس حول العالم، بغض النظر عن الحضارات، قد قاموا باتباع أنظمة معينة للعبادة. إن مظاهر العبادة قد تختلف، ولكن الشعور بالقوة العليا هو جزء لا يتجزأ من آدميتنا. إن رغبتنا في العبادة ترجع إلى أن الله خلقنا على صورته "كشبهه" (تكوين 1: 27).
لقد أظهر لنا الله ذاته من خلال كلمته - الكتاب المقدس. في جميع الأسفار نجد أن وجود الله مطروح كحقيقة (تكوين 1: 1 - خروج 3: 14). عندما كتب بنيامين فرانكلين قصة حياته فإنه لم يُضِع وقتًا فى إثبات من هو في كتابه.
إن قدرة الكتاب المقدس المعجزية على تغييرنا، وصلابة وعود الكتاب المقدس، والمعجزات التى وردت به تدعونا إلى أن ندقق النظر في هذا الكتاب.
الطريقة الثالثة التي أظهر الله ذاته فيها هي من خلال ابنه يسوع المسيح (يوحنا 14: 6-11). "في البَدءِ كانَ الكلِمَةُ، والكلِمَةُ كانَ عِندَ اللهِ، وكانَ الكلِمَةُ اللهَ... والكلِمَةُ صارَ جَسَدًا وحَلَّ بَينَنا، ورأينا مَجدَهُ، مَجدًا كما لوَحيدٍ مِنَ الآبِ، مَملوءًا نِعمَةً وحَقًّا." (يوحنا 1: 1، 14) "فإنَّهُ فيهِ يَحِلُّ كُلُّ مِلءِ اللّاهوتِ جَسَديًّا." (كولوسي 2: 9).
في حياة يسوع المعجزية نجد أنه قد اتبع قوانين العهد القديم والنبوات المتعلقة بالمسيا (متى 5: 17). لقد تحنن على العديد من الناس وقام بالمعجزات العلنية حتى يؤكد رسالته ويعلن ألوهيته (يوحنا 21: 24، 25). وبعد مرور ثلاثة أيام على صلبه، قام من الأموات وقد شهد على ذلك شهود عيان كثيرين (كورنثوس الأولى 15: 6). إن السجل التاريخي مليء بالإثباتات عمن هو يسوع. كما قال الرسول بولس "لأنَّ هذا لَمْ يُفعَلْ في زاويَةٍ." (أعمال الرسل 26: 26).
نحن نعلم بأنه دائما سيكون هناك متشككون والأناس الذين لديهم آرائهم الخاصة فيما يتعلق بالله، وسيفسرون الدلائل بطريقتهم الخاصة. والبعض منهم لن تقنعهم أية دلائل مهما كانت (مزمور 14: 1). الأمر يرجع في النهاية إلى الإيمان (العبرانيين 11: 6).