كيف يمكنني التأكد من أنني أصلي بحسب مشيئة الله؟
- المصدر: Got Questions
- تاريخ النشر: 06/10/2018
- القسم: اسئلة عن الصلاة
ينبغي أن يكون هدف الإنسان الأسمى هو أن يمجد الله (كورنثوس الأولى 31:10)، وهذا يتضمن الصلاة حسب مشيئته. أولاً، يجب أن نسأل من الله الحكمة. "وإن كان أحد منكم بحاجة إلى الحكمة، فليطلب من الله الذي يعطي الجميع بسخاء ولا يعير. فسيعطى له" (يعقوب 5:1). وبطلب الحكمة، يجب وأن نثق أن الله سخي وأنه مستعد أن يستجيب لصلواتنا: "فلا يتوهم المتردد أنه ينال شيئاً من الرب" (يعقوب 7:1 ومرقس 24:11). فلذا، الصلاة حسب مشيئة الله تتضمن طلب الحكمة (حتى نعلم مشيئة الله)، والطلب بإيمان (أي الثقة في مشيئة الله).
وفيما يلي قائمة تعين المؤمن في الصلاة حسب مشيئة الله:
1. صل من أجل ما يأمر الكتاب المقدس بالصلاة من أجله. فقد أمرنا الكتاب المقدس أن نصلي من أجل أعدائنا (متى 44:5)، ولأن يرسل الله فعلة لحقل الخدمة (لوقا 2:10)، وأن لا ندخل في تجربة (متى 41:26)، ولخدام الكلمة (كولوسي 3:4 وتسالونيكي الثانية 1:3)، وللسلطات الحكومية (تيموثاوس الأولى 1:3-2)، ولرفع العناء (يعقوب 13:5)، ولشفاء المؤمنون الآخرين (يعقوب 16:5). فعندما نصلي من أجل ما أمرنا الله بأن نصلي من أجله فأننا نثق بأننا نصلي بحسب مشيئة الله.
2. اتبع مثال الشخصيات الكتابية. فقد صلي بولس لخلاص اسرائيل (رومية 1:10). وصلي داوود لطلب الرحمة والمغفرة عندما أخطأ (مزمور 1:51-2). وطلبت الكنيسة الأولى الشجاعة لنشر كلمة الله (أعمال الرسل 29:4). وكانت هذه الصلوات حسب مشيئة الله، ويمكننا اليوم رفع صلوات مماثلة. وكما هو الحال مع بولس والكنيسة الأولى، يجب وأن نطلب دائماً خلاص الآخرين – الذين نعرفهم و أحبائنا الذين لا يعرفون المسيح – والذين لا نعرفهم خاصة الذين هم في سلطة. ولأنفسنا، فيجب أن نصلي كما صلى داوود، دائماً عالمين ومعترفين بخطايانا لله قبل أن تعرقل خطايانا علاقتنا مع الله وتعطل صلاتنا.
3. صل بالدوافع الصحيحة. الدوافع الأنانية لا يباركها الله. "وإذا طلبتم منه شيئاً، فإنكم لا تحصلون عليه: لأنكم تطلبون بدافع شرير، إذ تنوون أن تستهلكوا ما تنالونه لإشباع شهواتكم فقط" (يعقوب 3:4). ويجب أن نصلي ليس بغرض التفاخر أمام الآخرين بكلماتنا حتي يروننا كأشخاص "روحيين"، بل بخصوصية و سرية، حتى يستمع أبانا السماوي ويجازينا علانية (متى 5:6-6).
4. صل بروح الغفران للآخرين (مرقس 25:11). فروح المرارة والغضب والانتقام والكراهية ضد الآخرين سيمنع قلوبنا من الصلاة بخضوع تام لله. تماماً كما هو الحال مع وصية عدم تقديم ذبائح أمام الله عندما يكون هناك خلاف بيننا وبين المؤمنين الآخرين (متى 23:5-24)، فبنفس الطريقة، لا يريد الله ذبائح صلواتنا حتى نتصالح مع أخوتنا وأخواتنا في المسيح.
5. صل بروح الشكر (كولوسي 2:4 وفيليبي 6:4-7). فيمكننا دائما أن نجد شيئاً نشكر الله عليه، مهما ثقل حملنا أو كثرت احتياجاتنا. فأكثر الأشخاص معاناة في هذا العالم، يعلمون في قلوبهم أن السماء وأمجادها تنتظرهم، فيجب وأن نكون شاكرين لله.
6. صل بلجاجة (لوقا 1:18 وتسالونيكي الأولى 17:5). فيجب أن نجاهد في الصلاة ولا نمل إن لم نتلق استجابة مباشرة لصلواتنا. فجزء من طلب مشيئة الله بالصلاة هو الإيمان بأنه مهما كانت استجابة الصلاة، فعلينا قبول حكم الله والخضوع لمشيئته والاستمرار في الصلاة.
7. اعتمد على روح الله بالصلاة. وهذه حقيقة مجيدة: "وكذلك الروح أيضاً يمدنا بالعون لنقهر ضعفنا. فإننا لا نعلم ما يجب أن نصلي لأجله كما يليق، ولكن الروح نفسه يؤدي الشفاعة عنا بأنات تفوق التعبير" (رومية 26:8-27). فالروح القدس يعيننا على الصلاة. ففي أوقات حزننا وشعورنا بالإحباط، والأوقات التي نشعر فيها أننا "لا نستطيع الصلاة"، لنا العزاء في معرفة أن الله بنفسه، في شخص الروح القدس، يصلي من أجلنا. فما أعظم تلك المعرفة!
ولنا الثقة في الصلاة عندما نتبع الروح القدس وليس رغبات الجسد. فعندها نتأكد من أن الروح القدس سيقوم برفع صلواتنا أمام الله الآب ليحقق مشيئته في الوقت الذي عينه ونعلم يقينناً أن كل الأشياء تعمل معاً للخير (رومية 28:8).