لماذا تعتبر الولادة العذراوية غاية في الأهمية؟
- المصدر: Got Questions
- تاريخ النشر: 08/09/2018
- القسم: اسئلة عن يسوع
حقيقة الولادة العذراوية تعتبر غاية في الأهمية (إشعياء 7: 14؛ متى 1: 23؛ لوقا 1: 27، 34). في البداية، دعونا نلقي نظرة على وصف الكتاب المقدس لهذا الحدث المبارك. فقالَتْ مَريَمُ للمَلاكِ: «كيفَ يكونُ هذا وأنا لَستُ أعرِفُ رَجُلًا؟». فأجابَ المَلاكُ وقالَ لها: «الرّوحُ القُدُسُ يَحِلُّ علَيكِ، وقوَّةُ العَليِّ تُظَلِّلُكِ، فلذلكَ أيضًا القُدّوسُ المَوْلودُ مِنكِ يُدعَى ابنَ اللهِ." (لوقا 1: 34، 35). ويشجع الملاك، يوسف بالزواج من مريم: "إذا مَلاكُ الرَّبِّ قد ظَهَرَ لهُ في حُلمٍ قائلًا: يا يوسُفُ ابنَ داوُدَ، لا تخَفْ أنْ تأخُذَ مَريَمَ امرأتَكَ. لأنَّ الّذي حُبِلَ بهِ فيها هو مِنَ الرّوحِ القُدُسِ." (متى 1: 20). وفي متى يقول أن العذراء "وُجِدَتْ حُبلَى مِنَ الرّوحِ القُدُسِ."(متى 1: 18). وغلاطية 4: 4 أيضًا يعلمنا عن الولادة العذراوية "ولكن لَمّا جاءَ مِلءُ الزَّمانِ، أرسَلَ اللهُ ابنَهُ مَوْلودًا مِنِ امرأةٍ".
ومن هذه الآيات نجد أنه من الواضح أن ميلاد المسيح تم كنتيجة لاستخدام الروح القدس لجسد مريم. فالغير مادي (الروح)، اتحد مع المادي (رحم مريم). وبالطبع، لم يكن من الممكن لمريم أن تحمل طفلاً بنفسها. ولكن، مريم كانت "الوعاء" الذي حمل يسوع إلى العالم. والله وحده القادر على صنع معجزة التجسد.
وإن قمنا بإنكار العلاقة الجسدية ما بين يسوع المسيح والعذراء مريم، فلن يكون المسيح بشرًا. والكتاب المقدس يعلمنا أن المسيح كان إنسانًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وعاش في الجسد مثلنا. وفي نفس الوقت يعلمنا الكتاب بأنه أيضًا الله يحمل طبيعة غير خاطئة وأبدية. انظر يوحنا 1: 14؛ تيموثاوس الأولى 3: 16؛ عبرانيين 2: 14- 17.
يسوع لم يُولد في الخطية، فالخطية لم تكن جزءًا من طبيعته (عبرانيين 7: 26). وبما أن الخطية متوارثة من جيل إلى جيل من خلال الأب (رومية 5: 12- 19)، فالولادة من عذراء حالت دون نقل الطبيعة الخاطئة للابن يسوع، وهكذا الإله الأبدي أصبح إنسانًا كاملًا.