كلا، لم يتزوج يسوع المسيح.  ويتحدث الكتاب الشهير (شفرة دافنشي) عن زواج المسيح بمريم المجدلية.  وهذه كذبة كبيرة بل وبدعة ولا يوجد أساس لها كتابيًا أو تاريخيًا. وفي حين أن اثنين من الأسفار المحذوفة يشيران إلى وجود علاقة بين المسيح ومريم المجدلية فهما لا يذكران زواجه منها أو حتى وجود علاقة رومانسية بينهما.  وحتى إن كانا قد ذكرا ذلك، فهم أسفار ثبت أنها هرطقة، فهي مصادر غير معتمدة.

إن كان المسيح قام بالزواج، لكان أخبرنا الكتاب المقدس بذلك – أو حتى قام بالإشارة إلى ذلك.  فمن المؤكد أن يذكر الكتاب شيئًا ما عن هذا الموضوع الهام. فنجد أن الكتاب يذكر أم المسيح وزوجها وإخوة المسيح.  فلماذا يتجاهل الكتاب المقدس ذكر حدث هام مثل هذا؟ والذين ينادون/يعلمون بأن المسيح قد تزوج، يفعلون ذلك ليحاولوا "تأنيسه" ليجعلوه إنسانًا عاديًا مثل أي شخص آخر.  والحقيقة أنهم لا يريدوا أن يؤمن الناس بأن المسيح كان الله في الجسد (يوحنا 1: 1، 14؛ 10: 30). فقاموا بتأليف قصص وهمية تدعي أن المسيح تزوج وأنجب وكان إنسانًا عاديًا.

والسؤال الثاني الذي يمكن أن يُطرح هو: هل كان يمكن أن يتزوج المسيح ؟  الزواج ليس خطية. بل وممارسة الجنس في الزواج ليس بخطية. فالإجابة إذًا: نعم.  كان يمكن للمسيح أن يتزوج ويظل حَمَل الله الذي بلا خطية. ولكن، في نفس الوقت، لا يوجد سبب كتابي يدعونا للاعتقاد بأن المسيح قد قام بالزواج.  فإذًا هذا ليس الغرض من هذا الحوار. فالذين يؤمنون أن المسيح قد قام بالزواج لا يؤمنوا بأنه كان بلا خطية أو أنه كان المسيا المنتظر. ومن الواضح أن الله لم يرسل المسيح للأرض للزواج والإنجاب.  فإنجيل مرقس يقول لنا في 10: 45 الغرض من مجيء المسيح "لأنَّ ابنَ الإنسانِ أيضًا لَمْ يأتِ ليُخدَمَ بل ليَخدِمَ وليَبذِلَ نَفسَهُ فِديَةً عن كثيرينَ".