ما هي أنواع الصلاة المختلفة؟
- المصدر: Got Questions
- تاريخ النشر: 08/10/2018
- القسم: اسئلة عن الصلاة
يبين الكتاب المقدس أنواع متعددة من الصلوات ويستخدم كلمات مختلفة لوصفها. فعلى سبيل المثال تقول رسالة تيموثاوس الأولى 2: 1 "فَأَطْلُبُ أَوَّلَ كُلِّ شَيْءٍ أَنْ تُقَامَ طِلْبَاتٌ وَصَلَوَاتٌ وَابْتِهَالاَتٌ وَتَشَكُّرَاتٌ لأَجْلِ جَمِيعِ النَّاسِ". وهنا، تذكر الكلمات الأربعة الرئيسية التي وردت في اليونانية للتعبير عن الصلاة في آية واحدة.
فيما يلي الأنواع الرئيسية من الصلوات في الكتاب المقدس:
صلاة الإيمان: تقول رسالة يعقوب 5: 15 "وَصَلاَةُ الإِيمَانِ تَشْفِي الْمَرِيضَ وَالرَّبُّ يُقِيمُهُ." وفي هذا السياق، تقدم الصلاة بالإيمان من أجل شخص مريض وطلب شفائه من الرب. عندما نصلي، يجب أن نثق في قوة وصلاح الله (مرقس 9: 23).
صلاة الإتفاق (تعرف أيضاً بالصلاة الجماعية): بعد صعود المسيح إلى السماء كان التلاميذ "يُواظِبُونَ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ عَلَى الصَّلاَةِ" (أعمال الرسل 1: 14). ثم بعد يوم الخمسين كان المؤمنين في الكنيسة الأولى "يُواظِبُونَ" على الصلاة (أعمال الرسل 2: 42). ويشجعنا المثال الذي قدموه أن نصلي مع الآخرين.
صلاة الطلب (أو التضرع): يجب أن نأتي بطلباتنا إلى الله. تعلمنا رسالة فيلبي 4: 6 "لاَ تَهْتَمُّوا بِشَيْءٍ، بَلْ فِي كُلِّ شَيْءٍ بِالصَّلاَةِ وَالدُّعَاءِ مَعَ الشُّكْرِ، لِتُعْلَمْ طِلْبَاتُكُمْ لَدَى اللهِ". وجزء من الإنتصار في المعركة الروحية هو أن نكون "مُصَلِّينَ بِكُلِّ صَلاَةٍ وَطِلْبَةٍ كُلَّ وَقْتٍ فِي الرُّوحِ" ( أفسس 6: 18).
صلاة الشكر: نجد نوع آخر من الصلاة في فيلبي 4: 5 – التشكرات أو تقديم الشكر لله. "مَعَ الشُّكْرِ، لِتُعْلَمْ طِلْبَاتُكُمْ لَدَى اللهِ"". كما نجد العديد من أمثلة صلوات الشكر في سفر المزامير.
صلاة العبادة: تتشابه صلاة العبادة مع صلاة الشكر. الفرق هو أن صلاة العبادة تركز على شخص الله؛ والشكر يركز على ما فعله الله. صلى قادة الكنيسة في أنطاكية بهذا الأسلوب مع الصوم: "وَبَيْنَمَا هُمْ يَخْدِمُونَ الرَّبَّ وَيَصُومُونَ قَالَ الرُّوحُ الْقُدُسُ: أَفْرِزُوا لِي بَرْنَابَا وَشَاوُلَ لِلْعَمَلِ الَّذِي دَعَوْتُهُمَا إِلَيْهِ. فَصَامُوا حِينَئِذٍ وَصَلُّوا وَوَضَعُوا عَلَيْهِمَا الأَيَادِيَ ثُمَّ أَطْلَقُوهُمَا" (أعمال الرسل 13: 2-3).
صلاة التكريس: أحيانا تكون الصلاة وقتاً لتكريس أنفسنا لكي نتبع إرادة الله. صلى المسيح مثل هذه الصلاة في الليلة التي سبقت صلبه: "ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلاً وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ وَكَانَ يُصَلِّي قَائِلاً: يَا أَبَتَاهُ إِنْ أَمْكَنَ فَلْتَعْبُرْ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسُ وَلَكِنْ لَيْسَ كَمَا أُرِيدُ أَنَا بَلْ كَمَا تُرِيدُ أَنْتَ" (متى 26: 39).
صلاة التشفع: أحياناً كثيرة تتضمن صلواتنا طلبات من أجل الآخرين إذ نتشفع من أجلهم. تقول رسالة تيموثاوس الأولى 2: 1 أن نصلي " لأَجْلِ جَمِيعِ النَّاسِ". والرب يسوع هو قدوتنا في هذا الأمر. فإن إصحاح 17 من إنجيل يوحنا هو صلاة المسيح من أجل تلاميذه وكل المؤمنين أيضاً.
صلاة اللعنة: توجد صلوات طلب اللعنة في سفر المزامير (مثال: 7، 55، 69). وهي تستخدم بهدف جلب دينونة الله على الأشرار وبالتالي الإنتقام للأبرار. يستخدم سفر المزامير هذه الصلوات لتأكيد قداسة الله ويقين دينونته للأشرار. ولكن المسيح يعلمنا أن نصلي بالبركة لأعدائنا وليس اللعنة (متى 5: 44-48).
كما يذكر الكتاب المقدس الصلاة بالروح (كورنثوس الأولى 14: 14-15) والصلاة عندما تعوزنا الكلمات (رومية 8: 26-27) وفي هذه الأوقات فإن روح الله نفسه هو الذي يتشفع لنا.
الصلاة هي حوار مع الله ويجب أن نواظب عليها بإستمرار (تسالونيكي الأولى 5: 16-18). وإذ ننمو في محبتنا للرب يسوع، فإننا تلقائياً سوف نرغب أن نتكلم معه دائماً.